كم يعيش مريض الشلل الدماغي؟ وعلامات تحذيرية مهمة

  • الرئيسية
  • /
  • كم يعيش مريض الشلل الدماغي؟ وعلامات تحذيرية مهمة

من الأخبار التي تنزل وقع الصاعقة على الآباء علمهم بإصابة طفلهم بالشلل الدماغي، الأمر الذي يجعلهم عاجزين عن التفكير، إذ يتردد في قرارة أنفسهم كثير من الأسئلة، يحاولون البحث عن أجوبة لها، أبرزها: ” كم يعيش مريض الشلل الدماغي؟”.

وعليه فقد حرصنا على أن نوضح لكم أهم التفاصيل عن مرض الشلل الدماغي عند الأطفال، وكذلك نجيب عن أكثر الأسئلة شيوعًا حوله.

اقرا ايضا : علاج الشلل الدماغي

نبذة عن الشلل الدماغي

قبل أن نجيبكم عن سؤال “كم يعيش مريض الشلل الدماغي؟” دعونا نتعرف -أولًا- إلى طبيعة مرض الشلل الدماغي وأهم أسبابه وأعراضه.

تظهر حالات الشلل الدماغي عند الأطفال نتيجة عدم اكتمال نمو المخ أو تعرضه لإصابة مباشرة تؤدى إلى تلف خلاياه وتوقف نموها، سواءً في أثناء الحمل أو الولادة، أو خلال الأربع سنوات الأولى من عمر الطفل. وقد يسبب هذا المرض ضمورًا في مراكز الحركة بالمخ.

وتتمثل أبرز أعراض الشلل الدماغي في الاضطرابات الحركية، التي قد تؤثر فيما يلي:

  • طرف واحد من أطراف الجسم.
  • الجانب الأيمن أو الأيسر للجسم.
  • الطرفين العلويين أو السفليين.
  • الجسم كله.

بالإضافة إلى الاضطرابات الحركية، يسبب الشلل الدماغي الأعراض التالية:

  • تيبس أو ارتخاء العضلات.
  • تصلب الساقين.
  • سيلان اللعاب بصورة مفرطة.
  • التشنجات.

ويجدر بنا القول أن غالب أطفال الشلل الدماغي لا تتأثر قدراتهم العقلية، بل في أغلب الأحيان يتمتعون بقدرات ذهنية تفوق الأصحاء.

كم يعيش مريض الشلل الدماغي؟

تعتمد إجابة سؤال “كم يعيش مريض الشلل الدماغي؟” على عدة عوامل، تشمل:

  • كم تبلغ حجم إصابة المخ؟
  • ما هي الأطراف المتأثرة؟
  • هل تظهر مضاعفات على الطفل؟
  • هل الحالة الصحية للطفل مستقرة أم لا؟

وجدير بالذكر أن أغلب حالات الشلل الدماغي يكون وضعها مستقرًا، خاصة مع تلقي الرعاية اللازمة والمتابعة الطبية الدورية، لذا لا يوجد أي خطورة على حياة الطفل، ولا تتحدد الفترة التي يعيشها بمدة معينة، فشأنه كشأن أقرانه الأصحاء، وفي الغالب يعيش مريض الشلل الدماغي البسيط ما بين 30 إلى 70 سنة.

بينما في حالات الإصابة الشديدة التي يصاحبها ظهور مضاعفات صحية خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، فقد تنتهي حياة الطفل عند سن الشباب جّراء المخاطر التي تهدد حياته.

اقرا ايضا : أعراض الشلل الدماغي عند الرضع

الفرق بين الشلل الدماغي وضمور المخ

قد تتشابه حالات ضمور المخ مع الشلل الدماغي في كثير من الأعراض، لكن ضمور المخ يُعد أكثر خطورة، فإضافةً إلى ما ذكرناه من أعراض الشلل الدماغي نجد أن حالات ضمور المخ تعاني الآتي:

  • صعوبة في النطق والكلام.
  • تأخر في الفهم والإدراك.

إذا لاحظت أي أعراض غريبة على طفلك، فاحجز موعد للاستشارة مع الطبيب المتخصص للحصول على التشخيص المناسب.

اقرا ايضا : كم يعيش مريض الشلل الدماغي

هل مريض الشلل الدماغي يستطيع المشي؟

ونستمر في حديثنا عن الشلل الدماغي، بعدما علمنا أن أعراضه تتمثل في الاضطرابات الحركية، يأتي السؤال “هل مريض الشلل الدماغي يستطيع المشي؟”.

والجواب نعم، فأغلب الأطفال المصابين بالشلل الدماغي يستطيعون المشي، خاصةً في حال اكتشاف المرض والخضوع للوسيلة العلاجية المناسبة في عمر مبكر (قبل بلوغ 6 سنوات واكتمال نمو العظام).

وكذلك تزداد احتمالية المشي بنسبة تصل إلى 100% في حال إصابة طرف واحد أو طرفين في جانب واحد من الجسم بالاضطرابات الحركية، بينما تقل بنسبة كبيرة في حال تأثر الأطراف الأربعة، ويُعد الفيصل في تحديد مدى قدرة الطفل على المشي هو التدخل الطبي قبل بلوغه 6-7 سنوات.

علامات تحذيرية يجب الانتباه إليها

إن متابعة الطفل في أثناء مختلف مراحل نموه أمر ضروري على الآباء والأمهات، فذلك يساعد على اكتشاف أي أعراض تحذيرية تدل على إصابة الطفل بمرض الشلل الدماغي، وتشمل تلك الأعراض:

  • عدم مقدرة الطفل على إسناد رقبته حتى الشهر الـ 18 من عمره.
  • تأخر الطفل في الجلوس بعد عمر السنتين.
  • التفاف ساقي الطفل وتيبسّهما عند محاولة الوقوف.

لذا من الضروري التوجه بالطفل إلى طبيب عظام أطفال متخصص عند ملاحظة هذه الأعراض عليه، لتشخيص حالته والبدء في رحلة العلاج مبكرًا.

ويجب الأخذ في الاعتبار أن إهمال تلك العلامات قد يؤدي إلى تفاقم المرض وتدهور حالة الطفل الصحية، مما يحرمه من المشي طيلة حياته.

هل هناك حالات شفيت من الشلل الدماغي؟

لا يوجد شفاء تام من الشلل الدماغي، وإنما يمكن التعايش معه وتحسين حالة الطفل كثيرًا حتى يستطيع الاعتماد على نفسه في نهاية المطاف، فالأمل موجود ولا بد من التحلّي بالبصر في رحلة العلاج هذه.

وننوه أن علاج الشلل الدماغي يجرى تحت إشراف مجموعة من الأطباء المتخصصيين، مثل

  • طبيب عظام أطفال، ويقع وضع الخطة العلاجية تحت إشرافه، إذ هو من يحدد التخصصات الطبية الأخرى التي سيحتاج الطفل إليها، بالإضافة إلى تحديد ما إن كان سيحتاج تدخلًا جراحيًا أم لا.
  • اختصاصي علاج طبيعي.
  • طبيب أعصاب أطفال.

إلى هنا نصل إلى نهاية حديثنا عن الشلل الدماغي، ونتمنى أن نكون قد تناولنا أغلب استفساراتك عن المرض.

ولا داعي للقلق المتزايد بشأن “كم يعيش مريض الشلل الدماغي؟”، إذ إن أغلب الحالات تعيش بصورة طبيعية وتتماثل للشفاء بفضل الله.

ختامًا، إذا كان لديك مزيدًا من الاستفسارات يمكنك الآن التواصل مع الدكتور محمد مصطفى حسني -أستاذ واستشاري جراحات كسور وتشوهات عظام الأطفال- في كلية الطب بطنطا، عبر الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *





    "