علاج الضفيرة العصبية | التشخيص وأعراض

الضفيرة العصبية هي شبكة معقدة من الأعصاب تتفرع من الحبل الشوكي، وتنقل الإشارات من المخ إلى عضلات الذراعين والكتفين والظهر، وقد تتعرض هذه الضفيرة إلى الالتهاب كما هو حال باقي أعصاب الجسم، مما قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض.

سنتعرف في هذا المقال إلى طرق علاج الضفيرة العصبية عند الأطفال وحديثي الولادة، وكذلك الأسباب والأعراض.

كيف يصاب الطفل بالتهاب الضفيرة العصبية؟

هناك طريقتان تسببان التهاب الضفيرة العضدية عند الأطفال:

  • في أثناء الولادة: تظهر إصابة الضفيرة العصبية بنسبة ١،٥% من كل ١٠٠٠ ولادة، وغالبًا ما يحدث ذلك عندما تمتد رقبة الرضيع إلى الجانب في أثناء الولادة الصعبة، مما يؤدي إلى فقدان جزئي للإحساس أو الحركة بالذراع المصاب.
  • الحوادث: قد تحدث إصابات الضفيرة العصبية المؤلمة نتيجة للتعرض لحوادث السيارات أو الدراجات أو خلال ممارسة الرياضة، وتختلف إصابات الأعصاب في شدتها من بسيطة إلى تمزق في الأعصاب.

اقرا ايضا : علاج الشلل الدماغي

أعراض التهاب الضفيرة العصبية

تختلف أعراض التهاب الضفيرة العصبية اعتمادًا على نوع الأعصاب المصابة ومدى شدة الإصابة، وتشمل ما يلي:

  • الشعور بألم شديد ومستمر، يتزايد مع تحريك الكتف والذراع، والرقبة، وعند لمسه.
  • تنميل أو حرقان في المنطقة المصابة.
  • الشعور بالضعف المفاجئ بعد الألم الحاد.
  • صعوبة في تحريك الذراع.
  • التيبس في الذراع أو الكتف أو اليد.
  • التشنجات العضلية.

اقرا ايضا : علاج الشلل الدماغي

تشخيص التهاب الضفيرة العصبية

يعتمد تشخيص التهاب الضفيرة العصبية على عمل بعض الفحوصات الطبية، مثل:

  • الفحص الجسدي: سيقوم الطبيب بفحص ذراع الطفل والكتف واليد للتحقق من وجود أي ضعف أو فقدان للإحساس أو أعراض أخرى.
  • التصوير بالأشعة: قد يطلب الطبيب عمل اختبارات تصويرية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية، للحصول على صور مفصلة للأعصاب والأنسجة المحيطة.

وبمجرد أن يتمكن الطبيب من تشخيص الالتهاب، سيحدد أفضل طريقة مناسبة لـ علاج الضفيرة العصبية.

طرق علاج الضفيرة العصبية

يحدد الطبيب طرق علاج التهاب الضفيرة العصبية وفقًا لشدة حالة الطفل كما يلي:

العلاج الطبيعي:

عادة ما يوصي الطبيب بإخضاع الطفل لجلسات العلاج الطبيعي لتحفيز الذراع على الحركة بصورة طبيعية.

وكذلك ينصح الطبيب بإراحة الطفل وتجنيبه الأنشطة المجهدة، ما يعني أن الآباء يلعبون دورًا هامًا في استعادة أطفالهم لصحتهم وحيويتهم.

الجراحة:

في بعض الحالات إذا استمر الألم أو الضعف أو التنميل ولم تفلح جلسات العلاج الطبيعي، فقد يجري جراح الأعصاب عملية جراحية، وتشمل الخيارات ما يلي:

١- ترقيع الأعصاب: وفيها يستبدل عصب من منطقة أخرى من الجسم بدلًا من العصب المصاب.

٢- إصلاح العصب: وفيها يسعى الطبيب إلى إعادة العصب لوضعه الطبيعي.

٣- نقل العضلات: وفيها تؤخذ عضلة من فخذ الطفل، لتحل محل العضلة المشلولة في الذراع.

ما هي نسبة نجاح عملية الضفيرة العضدية؟

تختلف نسبة نجاح عملية الضفيرة العضدية بين مريض وآخر تبعًا لمجموعة من العوامل أهمها:

  • شدة الإصابة.
  • نوع الإجراء الذي خضع له الطفل ونوع التقنية الجراحية المستخدمة في هذا الإجراء.
  • خبرة وكفاءة جراح المخ والأعصاب.
  • عمر الطفل وتوقيت خضوعه للعملية.

ولكن عامةً ما تنجح عملية الضفيرة العصيبة التي خضع خلالها الطفل إلى إجراء نقل العصب بنسبة 80-90%.

كم تبلغ تكلفة عملية الضفيرة العضدية؟

لا توجد تكلفة ثابتة لعملية الضفيرة العصبية، وذلك بسبب اختلاف مجموعة من العوامل بين مريض وآخر، وقد ينجم عن هذا الاختلاف فارق ملحوظ في سعر العملية.

لعل أهم هذه العوامل:

  • نوع الإجراء الخاضع له الطفل وتكاليف التقنيات والأدوات الجراحية المستخدمة خلاله.
  • تكاليف التخدير التي تختلف بين طفل وآخر حسب السن والوزن وعوامل أخرى.
  • سمعة المستشفى ومستوى الخدمات الطبية المقدمة فيها.
  • خبرة الطبيب في مجال جراحات المخ والأعصاب.
  • تكاليف الفحوصات الطبية والأدوية اللازمة قبل وبعد العملية.

وعليه، نجد أن تكلفة عملية الضفيرة العضدية متباينة إلى حد كبير بين مختلف المستشفيات في مصر.

مدة التعافي من التهاب الضفيرة العصبية

تستغرق إصابات الأعصاب بجميع أنواعها وقتًا طويلاً للشفاء قد يصل إلى 3 أشهر، ويعتمد طول فترة التعافي على طبيعة الإصابة كما يلي:

  • إذا كانت الأعصاب مشدودة فقط: فقد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تعود إلى وظيفتها الكاملة.
  • إذا قُطعت الأعصاب أو تمزقت بالكامل: فلن تشفى دون جراحة، وحينها سوف يتطلب الأمر أشهرًا من المتابعة والالتزام.

هل يجدي علاج الضفيرة العصبية مع الجميع؟

يُسهم علاج الضفيرة العصبية في شفاء 80% من الأطفال، وهذه نسبة مرتفعة، ويمكن تعزيزها بالالتزام بزيارات المتابعة الدورية لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

الوقاية من إصابة الضفيرة العصبية

الوقاية من إصابات الضفيرة العصبية عند الأطفال وحديثي الولادة تتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات على الرغم من أن بعضها قد يكون غير قابل للتحكم، ومن هذه الإجراءات:

  • إجراءات لحديثي الولادة، وتضم:
  • الزيارات المنتظمة للطبيب تساعد في الكشف المبكر عن أي مشكلات محتملة قد تؤثر في الولادة، مما يساعد في اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
  • في حالة توقع ولادة عسيرة، يمكن أن يساعد التدخل الطبي المبكر -مثل الولادة القيصرية- في تقليل مخاطر إصابات الضفيرة العصبية.
  • إجراءات للأطفال، وتشتمل على:
  • ارتداء معدات الوقاية الشخصية عند ممارسة الرياضات، أو الأنشطة الأخرى التي تنطوي على احتمالية السقوط أو التعرض لإصابات.
  • استخدام مقاعد السيارة المناسبة لعمر الطفل وحجمه، وتثبيتها بصورة صحيحة، وربط أحزمة الأمان للتأكد من سلامته.

وفي الختام..

تُعد إصابات الضفيرة العصبية عند الأطفال وحديثي الولادة حالة معقدة تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا سريعًا من خلال الفحص الدوري والرعاية الطبية المستمرة.

ولا داعي للقلق بخصوص علاج الضفيرة العصبية فالأمر يتطلب الالتزام والصبر، إلى أن يستعيد الطفل وظائف الأعصاب وتتحسن حياته بصورة كبيرة.

تواصل الآن مع الدكتور محمد مصطفى حسني، واحجز موعدًا لطفلك في أقرب وقت حتى يتعافى من مشكلاته الصحية ويحيى حياة آمنة.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *





    "