ينتج مرض التقزم جرّاء قصر القامة، مع تشوه وعدم تناسق أجزاء الجسم، ويصيب الأطفال بسبب طفرات جينية أو نقص تغذية الأم خلال حملها في الطفل أو بعد ولادته.
ومما لا شك فيه أن التشخيص المبكر يُسهم في فاعلية العلاج ونمو الطفل بطريقة طبيعية.تابع القراءة لتتعرف إلى طرق علاج التقزم عند الأطفال، وعلامات الإصابة به.
اقرا ايضا : علاج اختلاف طول الساقين
علامات التقزم عند الرضع تنبهك لوجود مشكلة ما
يمكن اكتشاف إصابة الطفل بالقزامة وهو ما زال جنينًا في رحم الأم عن طريق الفحص بالسونار، وقد تظهر كذلك علامات التقزم عند الرضع في وقت مبكر بعد الولادة، وتتضمن ما يلي:
- تأخر المشي حتى عمر 2-3 سنوات.
- صعوبة الكلام.
- معاناة السمنة.
- وجود مشاكل في الجهاز التنفسي.
اقرا ايضا : أفضل دكتور لعلاج قصر القامة في مصر
أعراض التقزم عند الأطفال تختلف باختلاف النوع
قد يكتشف الآباء إصابة طفلهم بالتقزم بعد فترة طويلة من الولادة، غالبًا مع اقتراب الوصول لسن البلوغ، وفيما يلي توضيح لأعراض التقزم بناء على نوعه.
أعراض التقزم عند الأطفال كم النوع المتناسب
يمتلك الطفل جسمًا متناسقًا بمعنى أن الجذع والأطراف والرأس جميعهم صغار الحجم، وتنتج تلك الحالة في الأغلب عن نقص هرمون النمو، ويصاحبها علامات أخرى لعل أهمها:
- معدل النمو لا يتوافق مع عمر الطفل.
- تأخر النمو الجنسي في سن المراهقة.
أعراض التقزم عند الأطفال غير المتناسب
يعاني الطفل من عدم تناسق مظهره الخارجي، إذ تكون منطقة الجذع متوسطة الحجم مع أطراف قصيرة أو العكس، بمعنى امتلاك الطفل جذع قصير وأطراف طويلة.
ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل يوجد أيضًا مجموعة أخرى من الأعراض، مثل:
- كبر حجم الرأس مقارنة مع الجسم.
- الجبهة البارزة.
- أصابع قصيرة، مع مسافة واضحة بين الإصبع الأوسط والبنصر.
- ضيق نطاق حركة المرفق.
- انحناء الساقين.
- انحناء الظهر.
- انحناء الأقدام.
- انحناء عظام الفخذ نحو الداخل.
- عظام الخد المسطحة.
- التهابات المفاصل.
- ضعف السمع.
- ضعف البصر.
- ولادة بعض الأطفال ولديهم فتحة في سقف الحلق.
وتجدر الإشارة إلى أن الطفل يمتلك في الأغلب قدرات عقلية طبيعية في هذا النوع من التقزم.
مضاعفات التقزم عند الأطفال
قد ينتج عن التقزم مجموعة من المضاعفات على النحو التالي:
- صعوبة التنفس في أثناء النوم.
- زيادة السوائل حول المخ.
- تزاحم الأسنان
- قصور في نمو الأعضاء.
- مشاكل في القلب.
- ضيق القناة الشوكية مما يؤدي لاحقًا إلى الشعور بتنميل في الأطراف.
لذا دومًا ما ينصح الأطباء بضرورة استشارة الطبيب المتخصص فور ملاحظة علامات وأعراض التقزم المختلفة للبدء بالخطة العلاجية المناسبة.
اقرا ايضا : عمليات تطويل القامة
وسائل علاج التقزم عند الأطفال
تتعدد طرق علاج التقزم عند الأطفال بين العلاج الدوائي والتدخل الجراحي، وتشتمل على ما يلي:
العلاج الهرموني
يمكن علاج الأطفال المصابين بالتقزم عن طريق حقن أدوية مشابهة لعمل هرمون النمو داخل الجسم لتعويض نقصه، مثل:
سوماتروبين
تُعطى حقن السوماتروبين أو هرمون النمو يوميًا للطفل المصاب بالتقزم لعدة سنوات حتى توقفه عن النمو، وقد يستمر في استخدامه بعد البلوغ لأنه يصلح لعلاج مشكلات هشاشة العظام وضعفها أيضًا.
يمكن لهذه الحُقن أن تساعد الطفل في الوصول إلى متوسط طول أفراد عائلته، وتؤخذ عن طريق الحقن تحت الجلد لذا يمكن للوالدين إعطائها للطفل دون أي مشكلات، لكن لا بد أن توصف من قبل الطبيب.
قد تسبب حقن سوماتروبين بعض الآثار الجانبية، مثل:
- صداع.
- احمرار وتورم موضع الحقن.
- الطفح الجلدي.
- آلام المعدة.
- الغثيان.
- مشكلات في الرؤية.
سوماتروجون
تعمل حقن سوماتروجون بطريقة مشابهة لحقن سوماتروبين، لكنها تُعطى أسبوعيًا وليس يوميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام إلى 17 عامًا.
قد تؤدي حقن سوماتروجون إلى ظهور بعض الآثار الجانبية الشائعة، مثل الصداع وفقر الدم وارتفاع درجة الحرارة.
جراحة إطالة الأطراف
يمكن اللجوء إلى الخيار الجراحي لعلاج قصر الساقين أو الذراعين لدى مرضى التقزم، وتشتمل الجراحة على ما يلي:
- فصل العظم إلى جزأين.
- إعادة تثبيتهما باستخدام جهاز خاص يسمح بتكوين عظام جديدة، يكون إما مثبتًا خارج الجسم، أو داخل العظام.
تتطلب فترة التعافي من هذه الجراحة أشهرًا طويلة، وقد تنطوي على بعض المضاعفات المحتملة، مثل:
- الكسور.
- العدوى.
- ضعف العظام المتكوّنة.
- إطالة العظام بمعدل غير طبيعي.
بناء على ذلك لا بد أن يجريها طبيب يتمتع بالمهارة والكفاءة اللازمة لتفادي تلك المضاعفات قدر الإمكان.
علاجات تكميلية للتخلص من مضاعفات مشكلة التقزم
تحتاج متلازمة ظاهرة التقزم إلى فريق طبي من اختصاصات عدة، مثل اختصاصي عظام وأعصاب وأسنان وغيرهم؛ وذلك لمواجهة المضاعفات الخطيرة التي قد يسببها التقزم جرّاء صغر حجم العظام، ومن تلك العلاجات:
- الخضوع لجراحات تصحيحية، مثل جراحة علاج تقوس الساقين.
- إزالة اللوزتين أو اللحمية؛ لتحسين مشكلات التنفس جرّاء هيكل الجمجمة الصغير.
- ارتداء دعامات للظهر؛ للتحسين من تقوسه.
- تركيب تقويم أسنان؛ لعلاج ازدحام الأسنان جرّاء صغر حجم الفك.
- جراحة لتصريف السوائل الزائدة على المخ، ومن ثم تخفيف الضغط عليه.
دور جراحات العمود الفقري في علاج التقزم عند الأطفال
يؤدي مرض التقزم إلى مشكلات عديدة في جميع أنحاء الجسم تقريبًا، مثل العمود الفقري، فبسبب اضطراب تكوين العظام والفقرات قد يصاب الطفل بانحناء في الظهر، أو تصبح القناة الشوكية ضيقة فتضغط على الحبل الشوكي وتؤدي إلى مشكلات وآلام عديدة، ويمكن لاختصاصي جراحة العمود الفقري والأعصاب حل هذا الأمر من خلال:
دمج فقرات العمود الفقري
يلجأ الطبيب في عملية دمج الفقرات إلى استخدام قضبان ومسامير لتثبيت فقرات العمود الفقري، كما تطعّم الفقرات بأجزاء عظمية حتى تلتئم بعد ذلك وتساعد في عملية التثبيت، مما يحافظ على استقامة العمود الفقري ومنع تطور تحدبه وانحناءه.
تعد جراحة دمج الفقرات جراحة كبرى تستغرق نحو 5 ساعات، وتمتد فترة التعافي بعدها إلى قرابة نصف عام حتى تمام الاندماج، ويجب خلالها منع الطفل من الانحناء أو عمل الحركات الشديدة.
توسيع القناة الشوكية
قد تضغط الفقرات على الحبل الشوكي أو جذع المخ لدى مرضى التقزم، ما يسبب الشعور بالتنميل وضعف العضلات، لذا يزيل الطبيب بعض العظام لتخفيف هذا الضغط وتوسيع القناة الشوكية، وقد يجرى هذا الإجراء مع جراحة دمج العمود الفقري، لكن ستستغرق فترة التعافي مدة أطول.
أفضل طبيب متخصص في علاج التقزم
يعد الدكتور محمد مصطفى حسني -أستاذ جراحة عظام الأطفال- أفضل طبيب متخصص في علاج التقزم، ويرجع ذلك إلى:
- خبرته الكبيرة في هذا المجال.
- حرصه على اتباع أحدث التقنيات لمواكبة الدراسات العلمية المتطورة.
- امتلاكه مسيرة ناجحة بشهادة مرضاه الذين خضعوا للعلاج على يديه، ويمكنكم الإطلاع بأنفسكم على قناة اليوتيوب الخاصة بالدكتور لتشاهدوا بأنفسكم الحالات الحقيقية ومدى نجاح العلاج.
وفي نهاية مقالنا بعنوان “علاج التقزم عند الأطفال” نذكركم بإمكانية الاستعانة بخبرة د. محمد مصطفى حسني عن طريق التواصل معه عبر الأرقام الموضحة على الموقع الإلكتروني.
0 تعليق