انواع الشلل الدماغي عند الاطفال… أكثرهم شيوعًا يصيب مراكز الحركة

  • الرئيسية
  • /
  • انواع الشلل الدماغي عند الاطفال… أكثرهم شيوعًا يصيب مراكز الحركة

تلف أحد أجزاء المخ في مراحل نمو الطفل المختلفة قد يصيبه بنوع من انواع الشلل الدماغي عند الاطفال، هذا المرض الذي يُفقد كثير من الأطفال القدرة على الاستمتاع بسنوات حياتهم الأولى كأقرانهم؛ بسبب صعوبة تشخيصه وطول فترة العلاج.

ولكن بفضل الله -أولًا- والأساليب العلاجية المختلفة استطاع كثير من أطفال الشلل الدماغي الشفاء من هذا المرض ومباشرة حياتهم بصورة طبيعية.

ولهذا عزمنا من خلال فقرات هذا المقال على توعية جميع الآباء حول انواع واعراض الشلل الدماغي عند الرضع؛ وذلك لأن إدراكهم لهذه المشكلة في وقت مبكر يصنع فارقًا كبيرًا في حياة طفلهم فيما بعد.

اعرف ايضا : كم يعيش مريض الشلل الدماغي

انواع الشلل الدماغي عند الاطفال

تُصنف انواع الشلل الدماغي عند الاطفال إلى فئات عدة نتدوال أشهرها وأكثرها شيوعًا فيما يلي من حديثنا.

انواع الشلل الدماغي عند الاطفال حسب نوع التأثير الذي سببه تلف خلايا المخ

تشمل أبرز هذه الأنواع:

  • الشلل الدماغي التشنجي، ويعاني خلاله الطفل من شد وتشنج في عضلات الأطراف.
  • الشلل الدماغي الترنحي، ويشخص به الأطفال الذين يعانون عدم توازن الجسم وتناسقه في أثناء حركة أطرافهم العلوية أو السفلية
  • الشلل الدماغي الرخوي، ويصاب فيه الأطفال بارتخاء في جميع عضلاتهم وإلى جانب فقدانهم القدرة على الحركة.
  • الشلل الدماغي المختلط، الذي يصاب خلاله الأطفال باضطرابات عدة في الحركة تظهر متمثلة في تشنج في أحد الأطراف وفقدان التوازن والارتخاء في الأخرى.

اعرف ايضا : علاج الشلل الدماغي

انواع الشلل الدماغي عند الاطفال حسب المراكز التي تعرضت للتلف

وينطوي هذا التصنيف على الأنواع التالية:

  • شلل دماغي ناتج عن ضمور في مراكز الحركة بالمخ، وتظهر أعراضه متمثلة في التشنجات العضلية.
  • شلل دماغي بسبب ضمور في مراكز الإدراك والوعي، ويعاني خلاله الطفل من التأخير العقلي والتوحد في بعض الأحيان.
  • شلل دماغي بسبب تلف في مراكز السمع والإبصار، وقد يُشخص هؤلاء الأطفال بالمرض نتيجة معاناتهم ضعف الإبصار أو السمع في مراحل نموهم.

انواع الشلل الدماغي عند الاطفال حسب الاجزاء التي تأثرت في الجسم

يختص هذا النوع من الشلل الدماغي بعدد الأطراف المصابة بخلل في الحركة، ولذلك تشمل أنواعه:

  • الشلل الأحادي، ويصيب طرف واحد من الأطراف الأربعة فقط.
  • الشلل الثنائي، ويحدث في الذراعين أو الساقين، إلا أن حدوثه في الذراعين هو الأكثر شيوعًا.
  • الشلل الرباعي، الذي يصيب الأطراف الأربعة بنفس الشدة.
  • الشلل النصفي، وعادة يؤثر في الساقين.

من خلال حديثنا عن انواع الشلل الدماغي عند الاطفال، قد يصل الأهل إلى بعض الاستنتاجات عن هذا المرض؛ وهو أن معظم أعراضه لا تظهر سوى في مراحل معينة من نمو الطفل، بمعنى أنه لا يمكنهم اكتشاف إصابة طفلهم بهذا المرض إلا عند وصوله لمرحلة المشي وبدء معاناته صعوبة في ذلك.

ولكن الحقيقة أنهم قد ينجحوا -من خلال مراقبتهم لطفلهم الرضيع- في اكتشاف هذا المرض في مرحلة مبكرة، ولذلك نتطرق تفصيلًا فيما يلي إلى العلامات المبكرة للشلل الدماغي عند الرضع.

اعرف ايضا : أعراض الشلل الدماغي عند الرضع

اعراض الشلل الدماغي عند الرضع

قد تظهر أعراض بعض انواع الشلل الدماغي عند الاطفال مبكرًا متمثلة في:

  • بكاء الطفل المستمر دون سبب واضح.
  • عدم قدرة الطفل على سند رقبته رغم وصوله للسن المتوقع فيه حدوث ذلك (7-18 شهرًا).
  • التأخر في الجلوس أو الزحف.
  • نقص تفاعل الطفل مع المؤثرات الصوتية أو البصرية من حوله.

وعليه لا بد أن يدفعك ظهور هذه الأعراض إلى استشارة طبيب متخصص في أمراض المخ والأعصاب؛ إذ بدوره يُخضع طفلك لعديد من الفحوصات الدقيقة التي تساعده على تشخيص المرض بسهولة.

علاج شلل الدماغ عند الاطفال

يختلف بروتوكول علاج الشلل الدماغي عند الأطفال بناءًا على الجزء التالف من المخ والخلل الوظيفي الذي تسبب فيه وحجم هذا الخلل.

ولذلك تُعد رحلة علاج شلل الدماغ عند الاطفال رحلة مشتركة بين عديد من الأطباء في مختلف التخصصات الطبية؛ لعل أبرزها أطباء المخ والأعصاب وجراحي عظام الأطفال وأخصائي العلاج الطبيعي ومتخصصي العلاج السلوكي.

إذ تشمل البروتوكولات العلاجية لأطفال الشلل الدماغي الخيارات الآتية:

العلاج الدوائي

تُعد الأدوية خيارًا مثاليًا بالنسبة لأطفال الشلل الدماغي الذين يعانون نوبات تشنجية؛ إذ تساعدهم تلك الأدوية في الحد من تعرضهم لهذه النوبات والتخفيف من وطأة أعراضها.

التدخل الجراحي

بالنسبة لبعض أطفال الشلل الدماغي الذين يعانون تيبسًا شديدًا في الأطراف وشد في الأوتار، قد تفلح بعض الجراحات في إصلاح هذا التيبس نهائيًا، وإصلاح مشاكل المفاصل والعمود الفقري.

جلسات العلاج الطبيعي

تهدف جلسات العلاج الطبيعي إلى تحفيز الطفل على الاعتماد على نفسه في معظم مهامه اليومية، من خلال تقوية عضلاته وتعزيز قدرته على استخدام أطرافه بشكل صحيح ومتوازن.

العلاج السلوكي والمعرفي

ويخصص هذا النوع من العلاج لأطفال الشلل الدماغي الذين تأثرت مهاراتهم العقلية بسبب هذا المرض، وتهدف هذه الجلسات إلى تحسين مهارات التواصل لدى الأطفال ومساعدتهم على النطق والكلام والتغلب على صعوبات التعلم.

إضافة إلى ذلك يحتاج أطفال الشلل الدماغي من ذويهم الدعم النفسي -أيضًا-، وذلك لمحاولة تقبل اختلافهم عن أقرانهم من الأصحاء، وإعطائهم الأمل في التعافي من إعاقاتهم، ما قد يحسن تجاوبهم مع الأطباء في مختلف البروتوكولات العلاجية.

يمكنكم معرفة المزيد عن جراحات ناجحة لأطفال الشلل الدماغي من خلال استشارة الدكتور محمد حسني -استشاري جراحة تشوهات عظام الأطفال-.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *





    "