القدم الحنفاء -أو القدم المخلبية- هي حالة تشوه خلقي تؤثر في قدم الطفل وتجعلها تميل إلى الداخل والأسفل، وتتفاوت حدة انحنائها ما بين خفيفة إلى شديدة، وقد تؤثر في قدم واحدة أو كلتا القدمين.
وتعد القدم الحنفاء عند الأطفال حديثي الولادة من أكثر التشوهات الخلقية شيوعًا عند الولادة، لكن هل الإصابة بها حكمًا على الطفل بعيش حياة غير طبيعية مستقبلًا، وعدم القدرة على المشي مطلقًا؟
تابع القراءة لمعرفة سبل علاج القدم الحنفاء عند الأطفال حديثي الولادة، والأسباب المؤدية إلى الإصابة بهذه الحالة.
اقرا ايضا : طرق علاج القدم المخلبية لحديثي الولادة
اسباب الإصابة بالقدم الحنفاء عند الأطفال حديثي الولادة؟
تعد القدم الحنفاء حالة تتداخل فيها عدة عوامل فتؤدي إلى تشوه القدم واعوجاجها، منها:
1. العوامل الوراثية
- إذ وجد أن هناك ارتباط بين القدم الحنفاء عند الأطفال حديثي الولادة والتاريخ المرضي للعائلة؛ إذ يزداد خطر ولادة طفل مصاب بهذه المشكلة إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب قد أصيب بالقدم الحنفاء.
- وفي بعض الحالات، قد تكون القدم الحنفاء جزءًا من متلازمة وراثية تشمل تشوهات أخرى.
2. الأوضاع داخل الرحم
- إذ قد يؤدي الضغط غير الطبيعي داخل الرحم إلى تشوهات في القدمين، خاصة إذا كانت وضعية الجنين مقيدة بسبب قلة السائل الأمنيوسي أو إذا كانت الأم تعاني مشكلات صحية تؤثر في نمو الجنين.
- ووجد أن الحمل بتوأم أو أكثر يمكن أن يزيد أيضًا من احتمالية وجود تشوهات خلقية نتيجة لضيق المساحة داخل الرحم.
3. سوء التغذية
- يمكن أن يؤثر سوء التغذية في أثناء الحمل في نمو الجنين بصورة عامة، بما في ذلك تطور العظام والعضلات في القدمين.
4. التعرض للسموم
- إذا كانت الأم مدخنة أو تتعاطى الكحول أو تعرضت لبعض الأدوية الممنوعة خلال الحمل، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالقدم الحنفاء عند الأطفال حديثي الولادة.
اعرف ايضا : كيف تشخص القدم المخلبية عند الأطفال
كيف أدرك أن طفلي مصابًا بالقدم الحنفاء؟
- القدم الحنفاء تتميز بعدة أعراض واضحة عند الولادة، يمكن للطبيب تحديدها بسهولة، مثل:
1. تشوه شكل القدم
- إذ تكون القدم ملتوية بشدة نحو الداخل، بحيث يشير الكعب نحو الأعلى ويكون الجزء الأمامي من القدم ملتويًا إلى الداخل والأسفل، ويمكن أن تكون القدم المصابة أصغر حجمًا مقارنة بالقدم السليمة.
2. قصر العضلات والأوتار
- تصير أوتار القدم المتأثرة قصيرة ومشدودة، ما يؤدي إلى صعوبة في تحريك القدم، كذلك فإن العضلات الموجودة في الجزء السفلي من الساق قد تكون أقل تطورًا وضعفًا مقارنة بالساق الأخرى.
3. تيبس القدم
- يصعب تحريك القدم باليد بسهولة بسبب صلابة الأوتار والعضلات، وهذا يجعل القدم تبدو وكأنها مثبتة في مكانها.
تابع ايضا : سبب ظهور أشكال القدم المخلبية وطرق علاجها
ما طرق علاج القدم الحنفاء عند الأطفال حديثي الولادة؟
علاج القدم الحنفاء عند الأطفال حديثي الولادة يجب أن يبدأ في أقرب وقت ممكن لتحقيق أفضل النتائج، ويوجد عدة طرق للعلاج تعتمد على شدة الحالة، منها:
1. طريقة بونسيتي
- تطبق طريقة بونسيتي في الأسابيع الأولى من حياة الطفل، وتعتمد على وضع جبائر على القدمين لتصحيح وضعها تدريجيًا على مدار عدة أسابيع، وقد يكون من الضروري إجراء جراحة بسيطة بعدها لتصحيح حالة وتر العرقوب والسماح للقدم بالتحرك بصورة طبيعية.
- ثم يصف الطبيب بعد العلاج بالجبائر والجراحة، دعامات خاصة؛ لمنع ارتداد القدم إلى الوضعية الخطأ مرة أخرى.
2. العلاج الطبيعي
- يهدف العلاج الطبيعي إلى تحسين مرونة القدمين وتقوية العضلات المحيطة بها، ويمكن استخدام تقنيات متعددة، مثل التدليك وتمارين الإطالة؛ لتعزيز الحركة الطبيعية للقدم.
3. العلاج الجراحي
- في الحالات التي لا تستجيب للعلاج غير الجراحي، قد يكون التدخل الجراحي مطلوبًا لتصحيح القدم الحنفاء عند الأطفال حديثي الولادة، وتشمل الجراحة تعديل العظام والأوتار والأنسجة الرخوة لإعادة تشكيل القدم.
- وينبغي الحرص على المتابعة مع طبيب القدم الحنفاء بعد العملية، واستخدام الجبائر لفترات طويلة لضمان الشفاء الكامل.
هل يمكن للأطفال ذوي القدم الحنفاء عيش حياة طبيعية؟
- وجد أن معظم الأطفال المصابين بالقدم الحنفاء ممن تلقوا العلاج المبكر تمكنوا من عيش حياة طبيعية بالفعل.
- وتصبح نتائج العلاج أفضل كلما كان توقيت العلاج مبكرًا، والتزم الأهل بالخطة العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب.
في النهاية، إذا كان طفلك يعاني اعوجاج القدم للخارج، فمن المهم استشارة طبيب عظام ذي خبرة طويلة لحماية طفلك من المضاعفات المحتملة، مثل معاناة الطفل مشكلات مزمنة في الحركة.
لا تتردد في التواصل عبر الوسائل المتاحة على الموقع الإلكتروني لحجز موعد مع الدكتور محمد حسني -رئيس قسم العظام بكلية الطب جامعة طنطا- في إحدى عيادتيه بمدينة نصر أو طنطا.
0 تعليق