دراسات حول احدث علاج للشلل الدماغي | وأعراضه

  • الرئيسية
  • /
  • دراسات حول احدث علاج للشلل الدماغي | وأعراضه

نشرت المكتبة الدولية للدواء منذ بضعة أشهر دراسة جديدة أشارت خلالها إلى أحدث علاج للشلل الدماغي، والذي يعد واحدًا من الأمراض التي يعانيها بعض الأطفال خلال فترة طويلة من حياتهم، ويصبح من الصعب عليهم العيش بصورة طبيعية كباقي الأطفال، ولذلك ينشغل المجتمع الطبي كثيرًا بمحاولة إيجاد علاج نهائي للشلل الدماغي.

دراسات حول أحدث علاج للشلل الدماغي

عرضت الدراسة العلاجات التقليدية كما عرضت أيضًا التقنيات الجديدة التي تعد الآن أحدث علاج للشلل الدماغي، ويأتي الاحتياج إلى هذه التقنيات بسبب أن العلاجات التقليدية غالبًا تحتاج إلى الاستمرار عليها مدى الحياة، ولا تثمر بنتائج مُرضية.

جدير بالذكر أن هذه التقنيات لازالت قيد التجربة، ولكن يبدو أنها أسفرت في بعض الحالات عن تقدم أكبر من المتوقع، ولكي نتعرف عليها يجب أولًا أن نفهم بدقة ما هو الشلل الدماغي وما هي جذوره منذ الطفولة.

اعرف ايضا : علاج الشلل الدماغي

ما هو الشلل الدماغي

يشير إلى الشلل الدماغي مجموعة متنوعة من الحالات المرضية، مثل اضطراب الحركة واختلال التوازن وصعوبة الكلام، والتي تظهر جميعها أو بعض منها على الطفل في سن صغير.

وينتج الشلل عن وجود تضرر بالدماغ قبل اكتمال نموه، أي في الفترة المحيطة بالولادة، سواء كان ذلك في أثناء الحمل أو بعد الولادة بمدة قصيرة.

اعرف ايضا : أعراض الشلل الدماغي عند الرضع

درجات الشلل الدماغي

لا يظهر الشلل الدماغي بصورة موحدة عند كل المصابين، بل يأتي على درجات مختلفة يمكن تقسيما على هذا النحو:

  • الشلل الدماغي الخفيف: يعاني المريض صعوبة طفيفة في الحركة والتوازن، ولكنه يستطيع ممارسة أغلب المهام اليومية بصورة طبيعية.
  • الشلل الدماغي المتوسط: يواجه المريض صعوبات أكبر في الحركة والتوازن إلى درجة قد تستدعي استخدام أجهزة مساعدة، مثل العكاز أو الكرسي المتحرك.
  • الشلل الدماغي الشديد: هنا تبلغ الحالة مستوى الاحتياج للرعاية المستمرة في معظم الأنشطة اليومية؛ إذ يصعب على المريض التحرك بمفرده.
  • الشلل الدماغي المتأخر: يكون التلف الدماغي كبيرًا لدرجة وجود مشكلات صحية متنوعة بجانب صعوبة الحركة. 

أعراض الشلل الدماغي

يستدعي التعرف على أحدث علاج للشلل الدماغي أن نفهم أعراضه أولًا، وقد أشرنا سابقًا إلى تنوع أعراض الشلل الدماغي حسب درجة الإصابة؛ بسبب اعتماد أغلب الوظائف الحيوية أساسًا على المخ، وتشمل هذه الأعراض التالي:

  • تصلب العضلات وصعوبة التحكم فيها، وهو ما يعرف باسم “التشنج العضلي”.
  • عدم القدرة على التوازن في أثناء الوقوف أو المشي.
  • تأخر التطور والنمو والوظائف الحركية، مثل الجلوس أو الزحف أو المشي.
  • صعوبة تناول الطعام أو الكلام؛ بسبب تأثر عضلات الفم أو الوجه بالإصابة.
  • خلل في الوظائف الإدراكية، مثل التعلم والنطق والتواصل، ولا يظهر ذلك بالضرورة عند كل المصابين.

اعرف ايضا : كم يعيش مريض الشلل الدماغي

الشلل الدماغي عند الأطفال

وضحنا سابقًا أن الشلل الدماغي يصيب الشخص في الفترة المحيطة بالولادة، وتظهر أعراضه في السنوات الأولى من حياته، وربما نتساءل هنا عن أسباب الشلل الدماغي عند الأطفال، وهي تشمل:

  • نقص إمداد المخ بالأكسجين خلال الولادة؛ مما يؤدي إلى تلف أنسجتها.
  • إصابة الأم بالعدوى خلال الحمل.
  • التشوهات الجينية التي تنجم عن بعض العوامل الوراثية.
  • إصابة الطفل بنزيف دماغي في أثناء الولادة.
  • تعرض الأم للتدخين السلبي.

توضح جميع هذه الأسباب ضرورة اعتناء الأم بصحتها جيدًا في أثناء فترة الحمل، إلى جانب اختيار طبيب ذي كفاءة لإخراج الطفل من الرحم بطريقة صحيحة بدون مخاطر.

تشخيص الشلل الدماغي

يتطلب حصول الطفل على أحدث علاج للشلل الدماغي أن يُشخص في مرحلة مبكرة؛ حتى يتمتع بحياة أفضل، وتعد مراقبة صحة الطفل في أثناء نموه خلال السنين الأربعة الأولى من حياته في العموم أمرًا مهمًا قد يجنبه الكثير من المشكلات لاحقًا.

تظهر أعراض الشلل الدماغي للطبيب في مرحلة مبكرة في أثناء المتابعة الدورية، فإذا لاحظ تأخر في النمو الحركي أو صعوبة التحكم في العضلات سيبدأ في إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من الإصابة أو نفيها، وتشمل هذه الفحوصات:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي؛ للكشف عن أي تلف في الدماغ.
  • تصوير الدماغ بالموجات فوق الصوتية؛ لفحص أنسجتها.
  • إجراء الفحوصات العصبية؛ لتقييم مدى قدرة الطفل على التحكم بعضلاته.

علاج الشلل الدماغي

تتضمن العلاجات التقليدية للشلل الدماغي الطرق التالية:

  • العلاج الطبيعي الذي يساعد على تحسين الحركة وتقوية العضلات.
  • العلاج بالأدوية التي تخفف من التشنجات.
  • استخدام الأجهزة المساعدة على الحركة، مثل الكراسي المتحركة.
  • التدخل الجراحي في الحالات التي تستدعي ذلك بهدف تصحيح بعض التشوهات.

أغلب العلاجات السابقة ينبغي الالتزام بها لسنوات طوال، لذلك سعى الأطباء إلى استكشاف طرق جديدة حتى توصلوا إلى أحدث علاج للشلل الدماغي.

أحدث علاج للشلل الدماغي

تتضمن التقنيات الحديثة ما يأتي:

  • العلاج بالخلايا الجذعية (الطب التجديدي): أحد أحدث الابتكارات في مجال زراعة الأعضاء، وهو عبارة عن زراعة نوع معين من الخلايا تسمى” الخلايا الجذعية” لتعويض الخلايا التالفة، ذلك أن هذا النوع من الخلايا يتميز بقدرته على التحول إلى أنواع أخرى من الخلايا.
  • العلاج بتقنية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS): وهي تقنية تستخدم فيها مجالات مغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ، وتعد إجراءًا غير جراحيًا؛ لأنها تُنفذ دون توغل أو قطع في الجلد، ويتمثل الهدف منها تحسين الوظائف الحركية للمريض.

يعقد الكثيرون الأمل في أحدث علاج للشلل الدماغي، ولذلك يبذل الأطباء مجهودات كبيرة في تطوير هذه التقنيات قدر المستطاع حتى نصل يومًا إلى أسلوب علاجي متكامل.

 يعد الدكتور محمد حسني أحد الأطباء الأقلاء في مصر الذين يتابعون هذه المستجدات، لذلك ننصحك بالتواصل معه لضمان خطة علاجية ذات جودة عالية.

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *





    "